يتحدث الكاتب في هذه المقدمة عن رحلته الشخصية مع الإيمان المسيحي التي بدأت بقرار قوي لاتباع يسوع. انطلق من دافع قوي لمشاركة رسالة الإنجيل مع الآخرين، وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا، جرّب طرقًا وأساليب متعددة للدعوة والتبشير، لكنه شعر دائمًا بوجود تحديات.
يوضح الكاتب أن هدفه من هذا الكتاب ليس التركيز على “طرق” أو “أساليب” نشر الإنجيل، لأنها تختلف باختلاف الأشخاص والثقافات. بدلًا من ذلك، يهدف الكتاب إلى العودة إلى جوهر الرسالة نفسها: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الإنجيل؟
يؤكد الكاتب أن قوة الإنجيل الحقيقية تكمن في رسالته الذاتية، وهي “بشارة الله” التي تحمل في طياتها القدرة الإلهية على منح الخلاص الأبدي لكل من يؤمن. ويرى أن هذه القوة قد تُهمل أو يُقلل من شأنها عندما ينصب التركيز على الأساليب بدلاً من المحتوى.
الكتاب ليس دراسة لاهوتية معقدة للمتخصصين، بل هو دعوة لجميع المسيحيين – سواء كانوا جددًا في الإيمان أو رعاة ذوي خبرة – لإعادة اكتشاف بساطة وعمق وقوة الإنجيل. كما يوجه دعوة لغير المؤمنين لقراءة الكتاب بقلب منفتح.
في الختام، يُلخّص الكاتب رسالة الإنجيل بأنها تدور حول يسوع المسيح، ابن الله، الذي جاء ليعلن عن الله ويصالح الإنسان معه من خلال موته وقيامته، مانحًا الخلاص لكل من يؤمن به. ويشجع القارئ على التأمل في هذه الحقيقة ونقلها بقوة الروح القدس إلى كل إنسان.
Back